العرب أكدوا لأوباما استعدادهم لإقامة سلام عادل ودائم مع إسرائيل (رويترز-أرشيف) |
وأوضحت الجامعة في بيان لها أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وقع الخطاب بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب، كما وقعه الأمين العام للجامعة عمرو موسى.
وأضاف البيان أن كلا من السفير السعودي ورئيس مكتب الجامعة في واشنطن قابلا مستشار أوباما للشؤون السياسية وسلماه الخطاب في الأيام القليلة الماضية. ولم يذكر البيان اسم المستشار الذي تسلم الخطاب.
وقال إن الخطاب يؤكد الاستعداد لإقامة سلام عادل ودائم مع إسرائيل طبقا لمبدأ "الأرض مقابل السلام" وقرارات الأمم المتحدة ووفقا لمبادرة السلام العربية ومتطلباتها.
وأشار بيان الجامعة إلى أنه تقرر تكثيف الاتصال بعناصر الإدارة الأميركية الجديدة لطرح الموقف العربي.
يذكر أن المبادرة العربية التي طرحتها السعودية وأقرته القمة العربية في بيروت عام 2002 تدعو إسرائيل إلى الانسحاب الكامل من الأراضي التي احتلتها في حرب يونيو/حزيران 1967 والموافقة على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية، والتوصل مع الفلسطينيين إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين.
وتوافق الدول العربية في المقابل على تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي اتخذت لسنوات موقفا سلبيا من المبادرة، لكن قادة فيها تحدثوا عنها بلهجة إيجابية في الآونة الأخيرة.
وكان أوباما أبدى خلال حملته الانتخابية الاستعداد لحوار مع سوريا وإيران اللتين تدعمان حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
واختار أوباما منافسته على ترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة السيناتورة هيلاري كلينتون لمنصب وزير الخارجية في إدارته.
وكانت كلينتون طالبت بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل خلال رئاسة زوجها للولايات المتحدة، وقالت الإدارة الأميركية وقتذاك إن قرينة كلينتون كانت تعبر عن رأي شخصي.
ويقول مراقبون إن وزيرة الخارجية المقبلة ترتبط بصلات وثيقة مع ناخبيها اليهود المؤيدين لإسرائيل في نيويورك.