منتدى عالم الأصدقاء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الصداقة


    قلم أحمر / ... ليل لذيذ أحمـر كحبات ثمار العليق الشهية

    avatar
    رضوان
    صديقي جديد
    صديقي جديد


    عدد الرسائل : 180
    تاريخ التسجيل : 24/08/2008

    قلم أحمر / ... ليل لذيذ أحمـر كحبات ثمار العليق الشهية Empty قلم أحمر / ... ليل لذيذ أحمـر كحبات ثمار العليق الشهية

    مُساهمة من طرف رضوان السبت 13 ديسمبر 2008, 03:44

    كان عيداً اكثر من سعيد واكثر من وحيد.
    ربما كانت حبات «السمسم» المجتمعة الرؤوس بغير نظام والمسمّرة من الشواء على طرف خبزة إيرانية والخارجة للتو من الفرن.. رحمة لروحي!
    حين قررت الرحيل غنى لي وانا على أبواب الوداع: فليتي وما حاكيتينا... !
    ترافقه آلة عود ورق وطبلة وكمان وقانون يطرب.. شكرته بإيماءة من رأسي مع ابتسامة خجولة على لطف مجاملته.
    أكمل: حرام عليكي..!.
    يا ربي... !
    شنو This..!
    نعم... حرام أن اترك عالما حاكته يداي بخيوط حرير، من صنع لياليي، يشكل لي مجموعة بهجات خارج من رؤيتي هو حزمة ضوء لبهجة واحدة..!
    الاخر الذي كان يعمل DJ لمختارات من اغنيات أحبها، كان يترقبني ليجعلني أتجلى.. !
    وأنتظر... أراقبه من تحت لتحت في لعبة قط وفأر، فما به من سبق إصرار وترصد يثيرني، أمارس لعبتي معه لأكسر آمالاً لديه ولدى الآخر.. مطلق آخر !
    ••••
    حبات السمسم فوق الخبزة الايرانية تغريني لأعود الى جبنة «الكرافت» الطرية أطلي بها وجه قطعة صغيرة تعلوها طبقة من مربى توت العليق الاحمر.. وهمممممممممم.. بنت لذيذة
    تذوب في فمي حبات ثمرة العليق المسكرة بيد آلهة الاولمب لم تحو أي سكر...!
    ••••
    بهجتي في وحدتي... وأحلامي مضحكة - ككل النساء - مع رجل محتمل وقادم، تخيلته «تجميع» لعدد من الرجال في واحد، انطلقت صدى ضحكاتي في فضاء غرفتي، وانا أشبّه الرجل المطلوب باعلانات المنتجات الجديدة في سلة «بامبو» من الخشب الرقيق... كما الشامبو والبلسم والشاور جل ومرطب الجسم وجل الشعر ونريده رجلا واحدا جمعته لصالح... مجلس إدارة قلبي !
    رجل بقامة ووسامة جورج كلوني - يا سلام يخرب بيت عيونه الناطقة بالاكاذيب - لكنها جميلة وتحكي كثيرا قصصاً وهذه المرة سنحوله الى شهريار ليحكي لنا قصصا لا تنتهي، وأريد روح التفاؤل والحنان لدى صديقي المصور عادل، وشقاوة زوربا مع النساء والذي جسده الممثل الفظيييع أنتوني كوين في فيلم زوربا للكاتب اليوناني كزانتزاكي.. وخفة دم صديقي عمرو رمزي وطريقة واسلوب حوار ابني جاسم، وروعة سمرة «الريس» باراك أوباما، يلعن يوم ضحكته الشهية، وعقل وروح وثقافة أبونا عاشق الحياة.. استاذي الكبير سليمان الفهد.
    وبعد ان أجمع هذه التركيبة البديعة أفكر في البحث عن صدر وجسد وذراعي رجل كامل العنفوان، لم نلتقه بعد في قارة آسيا - يخرب بيت فقر آسيا حدها شحيحة في تكوين الرجال الجسماني - قد نجده في أفريقيا وبفعالياته النشطة، سيحلو له ولنا.. اغماض عيوننا لتتلاحق حرارة انفاسنا على عطائه الحلو !
    ••••
    مارغريت من أقصى الكرة الارضية هاتفتني: كم هو محزن أن تخلو أميركا من رجال قوامين كما كان أبي مع أمي و.. حنون معنا!... اختفت شهامة الرجال في عصرنا.
    وأكملت ضاحكة: انهم أنعم منا في إدارة الحياة... يريدون الاعتماد علينا في كل شيء، وفي لحظة ليل، يريدون أن يصبحوا ذكورا متطلبين في سرير النوم دون مراعاة لرقتنا وحاجاتنا.. الامر يبدو كمن يدخل حلبة للمصارعة الحرة والتي تنتهي دائما بضربات جزاء.. تقتل مشاعرنا !
    قلت لها: يا بنت الحلال ربما لان امهاتنا لم يكن يعملن خارج البيت في الشركات ووزارات الدولة كما الان، فكن «يقتنعن» بأي رجل يطرق باب قلبها ويتكفل بالصرف على البيت وعلى وجبة عشاء خارج المنزل، وتراه وحده قمة في الرجولة يشعر بضعفها وحاجتها له، فيطأطأ رأس شهامته واحتوائه لها.
    «شو بك مارغو» الحروب والهجرات أكلت الكثير من الرجال، فخف «الكواليتي» الموجود والمتدلع بسبب كثرة النساء، فعددهن أصبح مثل الرز، الامر الذي دفع الكثير من الرجال يزداد دلعا بحسب قانون السوق في العرض والطلب، غيرك من النساء غير متطلبة قد لا تريد الا نصف او حتى ربع رجل، انت ترين الحياة على انها مشاعر شراكة بين اثنين - من وين نجيب لك هذا -نصفنا يا مارغو اصبح رجلا، بعد غيابهم الحقيقي عن كرتنا الارضية.
    مارغريت تضحك و... تبكي على الهاتف عبر الاطلنطي، لم يسقط شجنها واسئلتها في مثلث... برومودا!
    ولكي أغير مناخاتها قلت لها: ولو.. لديك أوباما.. سيكون - ربما - حليفا جيدا للنساء بعد ان يحقق وعده بالانسحاب من العراق، وسيعود لك الاميركان مثل الرز و... «طبي وتخيري» وفيك أن تطلبي المواصفات التي تريدينها عبر «الهوم دليفري» وستجدين مطلبك عند بابك!..
    ردت: إنني أتحدث عن رجل لا أجده في عموم الولايات الاميركية الآن الأصناف الموجودة.... Very Bad.
    وأكملت: اريد رجلا مثل ذاك الذي ظل معنا في قريتنا في اقصى الولاية وكنت أرى حنانه واهتمامه بأمي التي ماتت بعده.. فالحياة لم تكن محتملة من دونه..!
    هل أفسدت المدينة رجولة رجالنا؟
    قلت لها: يا مارغو هذه مشكلة دولية، اطرقي باب الامم المتحدة عندك في نيويورك، ياللا قومي، وليحلوا هذه الأزمة العالمية...! خليهم مرة يعملوا خير لستات الدنيا، ففي الشرق عندنا، لم ألتق امرأة الا وقالت بلهجات مختلفة:
    • فش رجال...
    • ماكو رياييل
    • الرجالة مفيش واحد عنده احساس في اليومين دول، يا خراااابي دول بايضين خااااالص ماااااالص! «لا تقصد انهم يبيضون كالدجاجة تقصد انهم بقوا... وحشين».
    • و... العمى على رجال هالايام.
    • و... زاتو... أصل مافي زووول حقيقي هالايام.
    • ويبعتلن حمى على هالصنف... مافي زلام أوادم.
    • وشيكون حصل في الدنيا... بنشوف باهي رجال مافي حد مزيان.
    إنها ازمة عالمية يا مارغو تفوق بدمارها أزمة الاقتصاد العالمي، وسيكون لك حق الريادة في رفع لواء عذابات النساء ومسحها من على وجه الأرض.
    ضحكنا ومارغريت كثيرا حتى... توت... توت... توووووت...
    وانقطع الخط بسبب ضغط الشبكة في مثل هذه المواسم، وربما... لان الشبكة - تاء النسوة - تحمل نفس همومنا وقررت قطع مصارين التواصل بين نساء العالم !
    ويالا بلا هم ... «جتنا نيلة في حظنا الهباب»...
    .... تووووت تووووووووووووووت...
    ••••
    عيدي سعيدي بلطف ملوحة جبنة «الكرافت» وحبات مربى العليق... اممممممممممم.
    أوراقي المكتوبة بخط يدي كثيرة كثيرة جدا وفي حالة فوضى، اعرف فك تشابكها حين أركز قليلا، كانت علاقتي بالكتابة اليدوية شديدة الأناقة والجمال، كأني كنت أتزين لحبيبي، الان لم يعد كذلك كأني وضعت كتاكيت صغاراً على رقعة رملية، تفرج على رداءة خطي، أصبح سيئا حين تلهمني فكرة بزيارة مفاجئة عندما اكون بالسيارة او عند ناس يقدرون اختلاس الوقت للكتابة في دفتري الصغير الذي لا يغادر حقيبتي...
    هناك جمع منتظر من الاوراق البيضاء تنتظر أرانب خربشاتي عليها... حسنا لم أطبعها بعد عالـ «كي بورد» ولم أضمنها ملفاتي المتخصصة على جهاز كمبيوتري.
    روايتي لم أنتهي منها، وقفت في منتصفها او ربعها... وملاحظات تؤخر مسيرتي «الأبية»...!
    ملاحظة لي أقف عندها... يااااااه هذه العبارة في روايتي «ملح الدم» جملة شديدة الجفاف... اترك الكتابة، وأقرأ لعدة أيام الكثير من الشعر من مختلف الجنسيات، تتحسن لغتي... تتجدد، تنزع قشرة الجفاف وتولد من جديد، أجلس على جهاز الكمبيوتر لألقمه جديدي وأكتب... بس.
    هاتف من والدي: بنتي تعالي لشراء أدوية (........) من صيدلية الغانم.
    حاضرين للطيبين
    أضع طرف فستاني الواسع والكثير الزهور المشرقة بين اسناني وأترك كل شيء وأذهب لتلبية ندائه.
    ••••
    نهار صباحات عيدي مبارك بتواصلكم
    أفتح الكمبيوتر لأقرأ بريدكم.. الكثير من الجمال يتجسد هنا في أرواحكم وعواطفكم التي تكتب لي.. أفرح بكم جدا بحنانكم واحتوائكم لكتابتي، وأرد على كل ايميلاتكم، ألم اقل إني بكم.. أكبر أكثر.!
    ••••
    نزهة لعقلي، وورود عابقة بياسمين ديوان شعر لمعلمي نزار قباني يدعوني لاكتشاف آخر من زاوية عين - كاميرة - مختلفة عن السائد، وعما هو معروف عنه.. هو احب النساء المجنونات برؤيتهن الشخصية الخاصة وصاحبات الموقف في الحياة ! همس بأذني وصب عذوبته بي.
    • اسمعيني.. اقرأيني من زاوية جديدة.
    أنت تؤمر ياقصب السكر...
    اقضي ظهيرتي بأجمل وأمتع الاوقات في حضرته. أكتب ملاحظاتي على هامش ديوانه، حين أعترض على فكرة صاغها شعرا.
    وأبتهل له: هنا عن جد أنت تجنن.. يا سلام عليك.. خذ مممووووووواااااااااااااااااااه...
    ••••
    الكثير ينتظرني لأقرأه، مقالات وابداعات لآخرين طبعتها وسحبتها «برنت» ومصدرها من الصفحات الثقافية بالصحف العالمية.. والعربية ومن المواقع الالكترونية أقرأ عما طرحته مطابع الدنيا. التقي عبر الورق بأدباء عظماء ترسم خيوط عشق لا منتهي في قلبي بكتاباتهم الابداعية.
    ••••
    ثمة رواية أجنبية مترجمة بشكل سيئ الا اني أصر على قرائتها لحبي لأحاسيس البطلين..
    تلح السيدة تشارلي في الطرق على دماغي بسؤالها الابدي: الا تريدين معرفة قصتي للنهاية !
    • إمبلا... بس اصبري يا تشارلي الترجمة سيئة والزحمة مو طبيعية فوق مكتبي.. أبحث عن الأسهل.. !
    وتكمل: الا تريدين معرفة «عمايل» زوجي.. اريدك ان تقرأيني لتعرفي الرجال على حقيقتهم أينما كانوا شرقا أو غربا...
    لا حول ولا قوة إلا بالله..
    تاااااني.. يطاردون أحلامنا أينما ولينا وجوهنا نحو المشرق او المغرب.. !
    اسمعي يا ليلى.. «تقول لي تشارلي» و..
    • ها أنا أسمعك !
    تستطرد: تلعب بي شخصية الأنثى التي تحن لعلاقة جنسية مكتملة و... أريد إنجاب طفلا ممن أحب!
    الصورة التى اذهلتني في الرواية: كيف إنها حين بدأت تراقب مداعبة الديك لدجاجته... استمرت توفر لهم حبيبات الطعام حتى حملت الدجاجة.. !
    أضحكتني هذه العبارة، كيف تصبح الدجاجة... حاملا!
    اففففففففففففف... حالها حالي...!
    هي مثلي إذا !
    حملت بشيء في أحشائي ذات ليل جميل، واصبح بعد أشهر تسعة كائنا بيولوجيا مكتملا، وربط هذا الجنين كل عمري بوداد حبه.
    حبل سري لا ينقطع مدى حياتي مع صغاري الذين يزينون قامتي بقوة حضورهم وحيوية شبابهم واحلامهم وفكرهم المختلف وعلاقتهم الحنونة بي وبين بعضهم، هم ثلاث شموس في حياتي...!!
    دجاجة.. حامل مثلي هاهاهاهاااااااااااااي!..
    اليست مسخرة... ان اصبح في نهار سعيد دجاجة تعيش فقط.. للتفريخ!!..
    وبسبق إصرار يعلق رقبتي رهينة لرجل لا أحبه..!
    لا أحلم مرة أخرى بالجنوح نحو ذلك!
    ••••
    سرعان ما بدأت تشارلي تخطف حواسي... فماذا حصل...؟
    بعد زمن كانت الدجاجة ترقد على بيضها.
    ففهم رجل الغابة وحارسها وحبيبها، ان تشارلي تحتاج اليه جدا !
    كيف لرجل لا يملك تاريخا عائليا ولا قبليا ولا ينتمي لطائفة يأوي اليها... ولا يملك ثروة... ولا يجيد أصلا القراءة، فهم إن هذه امرأته تشارلي التي يعشقها بحاجة الى رجولته... فهمها بفطرته كما خلقه الله عليها وبترتيب عالي الجودة من الطبيعة..!
    اووووووووووووووووووووووووف....
    ياحلو فهمك وإحساسك !
    ••••
    نسيت ما ينتظرني، كتاب أهدتني اياه، وتتوقع مني أن أكتب عنه.. انا لم احسه، لماذا اصلا عاقبتني به، حراااام عليها، لا اضيع وقتي بما يهدر روحي، ويعيدني للوراء، كيف لي ان اعتذر لعذوبة خجلها مني وإلحاحها الموارب.. ما ادري !
    عبث يستهلكني وبدأت أمّل منه.
    أحد أصدقائي ميال للكآبة...! وشكله يستسلم لها ولا يريد الخروج من حالته، ربما لانها الاسهل له ويريد احتواءنا له.
    حسنا... نحن في الخدمة، الا انه من شروطي أن تساعد نفسك للخروج من هذه الحفرة المزمنة.
    لا يعجبه الحال المايل في كل شيء... من قال لك اننا سعداء جدا بالحال التعبان، لكننا نقلبها كوميديا سوداء ضاحكة لكي نستمر بألقنا في الحياة وتصبح الدنيا سهلة لنا.
    سبق أن سلفته عيناي المتفائلة ليكف عن «النق»... هو ملول يريد بسرعة تحقيق احلامه المشروعة... قد يكون معه حق لو ان دنيانا سوية، يضيع يومه لانه مشغول بالانتظار... انتظار ما لا يأتي... لا يفهم انه من المذمات أن يكون حاضره في ذمة... مستقبل مجهول ! فلماذا يسمح أن يكون لقمة سائغة وطرية للفراغ القاتل بظلامه... ما أدري... بس براحته!
    ختمت يومي باللعب مع طفلة أعشقها، هي ابنة هذا الكائن الكئيب، كيف يغيب شمس يومه ولديه هذا الكنز الضاحك طفلته الخفيفة الظل والشديدة العذوبة والجمال.. لا أدري يجمع الله بين الشتيتين ظلام روح وشمس في نفس البيت!
    تستطعم الطفلة معي قطعة الخبزة الايرانية، وينسكب مربى العليق بين أطراف فمها فتعدله لتطليه فوق شفتيها وتنظر لنفسها في المرآة تضحك بشغف وتناديني
    • آنتي.. ما رأيك بأحمر شفايفي... تعالي لأضع لك منه !
    نهارات العيد سعيدة عليكم
    وحيدة لي
    ثرية بي


    مزااااج

    حين اقبل نحوي
    رأيت بعينيه اعصار «تسونامي»
    برق ورعد
    ومياه قافزة
    تتلاطم بجسدي
    التفت يمنة ويسرة
    لم أكن اريد أن يرى أحدا جنونه
    اعرف اني لن اقاوم الارتماء بدفء أحضانه
    أغمض عينيه حين قربني
    أكثر
    أحاطني
    شجرة حنونة وعملاقة ومعطاءة
    وارفة الظلال
    لف قوة أغصانها حولي
    اعتصرني
    ذبت في سكره
    حاولت فتح عيني
    جردني من حذري:
    اذوب بك..
    غيبي في لحظاتي
    لا تخافي
    لا تهتمي لعيون أحد
    فقط
    اتركيكي لي
    كوني مشاعرك أنت
    كما أنا
    الان كلي.. لك!

    تكتبها : ليلى أحمد

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 06 مايو 2024, 21:10