منتدى عالم الأصدقاء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الصداقة


    امرأة ساحرة وبطلة مصارعة

    avatar
    رضوان
    صديقي جديد
    صديقي جديد


    عدد الرسائل : 180
    تاريخ التسجيل : 24/08/2008

    امرأة ساحرة وبطلة مصارعة Empty امرأة ساحرة وبطلة مصارعة

    مُساهمة من طرف رضوان السبت 13 ديسمبر 2008, 03:38

    أتاني رجل يتمتع بقدر لا بأس به من (السماجة) وخفة العقل أيضاً، يطلب مني أن أرافقه في (مشوار) لا أندم عليه أبداً.
    سألته: هل ذلك المشوار هو الذهاب إلى حضور حفلة أو مسابقة لاختيار ملكة الجمال؟!، قال: أنا في إيه وأنت في إيه؟، تعال يا أخي خلاص، وخليك من (البربرة) واترك أحلامك الصبيانية.
    تركت أحلامي مرغماً وذهبت معه وأنا ألعن اليوم الذي شاهدته فيه.
    ومن شارع إلى شارع إلى عمارة إلى مصعد إلى الطابق الثامن إلى شقة إلى امرأة (ملَزْلَزَة) مكتنزة، استقبلتنا بترحاب منقطع النظير وكانت بين الفينة والأخرى (تلكزني) بنظرات جريئة ومحرجة إلى درجة أنني فكّرت بالهروب (لأنفذ بجلدي)، لأنني بصراحة لا أطيق نظرات الاغتصاب.
    المهم أنها سألتنا ماذا نريد أن نشرب؟!، قال لها رفيقي (السمج): أريد (ليموناضة)، وقلت لها أنا: لا شكراً أريد سلامتك، فقالت: لا والله أبداً لازم تشرب قهوة من إيدي، هل تريدها على الريحة أم سكر زيادة؟!، أجبتها صاغراً: اللي أنت تأمرين به.
    خرجت وكأني أراها الآن وهي تتهزهز بجلابيتها (المخرّمة) والمخططة بالأبيض والأسود كخطوط الحمار الوحشي، وما هي إلاّ دقائق وإذا بها تأتي بطلباتنا وتضعها أمامنا ثم تجلس وتتربّع على الأرض قائلة لرفيقي: هاه يا أبو (فلان)، هل تريدني أن أحكي لك عن الماضي أو المستقبل؟!
    عندما سمعت كلامها هذا اسقط في يدي وتيقنت أنني أمام عرّافة (ومدلّسة) كبيرة، وزاد من ضيقي وحرجي أنه طلب منها أن تحكي له بأذنه، وفعلاً أخذت (توشوشه) بصوت خافت لا أكاد أسمعه، وكانا يتضاحكان وهو بين الفينة والأخرى يربت على كتفها ويخبط على ركبتها ويقوم واقفاً ثم ينحني مقبلاً رأسها، ومن شدّة غيظي وإحباطي خرجت من الغرفة وفتحت أحد الأبواب لا شعورياً، وإذا بي أدخل غرفة (الشغّالة) بالغلط، وكانت المسكينة سافرة، فصرخت من هول المفاجأة، فسارعت بإغلاق الباب وعدت سريعاً إلى المجلس، ويبدو أن (ست البيت) سمعت صرخة الشغالة، فقطعت (وشوشتها) وسألتني بخبث: خير إن شاء الله، ماذا (هبّبت ونيّلت)؟!، اعتذرت منها وقلت: يبدو أن لا مكان لي هنا، أريد الانصراف.
    أخذت تقسم الأيمان الغليظة قائلة: لا والله أبداً، مش ممكن، لن تتحرك من هنا قبل أن (أقرأ طالعك)، قلت لها: كثر خيرك يا ستي، لا أريد أن أعرف طالعي، إنني رجل أعيش حياتي كأي أعمى، ومستمتع بحياتي جداً، وفوق ذلك كله لا أؤمن ولا أعترف بهذه (الخزعبلات)، صدمت من كلامي واحمرّ وجهها غضباً، وأخذ رفيقي يؤنّبني، وتركته خارجاً بدون أن أشرب القهوة، وعقاباً لنفسي لم أركب المصعد ونزلت على الدرج.
    أنا أعرف أن هناك الكثير ممن يصدقون هذه الممارسات، سواء من الجهال أو المتعلمين أو حتى ممن يتولون مسؤوليات في الكثير من دول العالم، وليس الرئيس الفرنسي الراحل (ميتران) عنا ببعيد، حيث إنه من المؤمنين بذلك، رغم فكره الاشتراكي المتنوّر، وكان يذهب دائماً للعرّافة الفرنسية (الزيبيث تيسيه) لتقرأ بخته وتقدم له النصائح.
    وكانت الفضيحة (المدويّة) عندما اعترفت تلك (المبصّرة) بعد وفاته أنها كانت تضحك عليه، وأنها كانت تدفع مبالغ ثابتة لبعض موظفي وجلساء الرئيس ليعطوها أدق أسراره، ثم تحكيها له في ما بعد ليندهش من قدرتها الساحرة في (علم الغيب).
    لكن تدرون، الحق أقول لكم: إنني أريد فعلاً امرأة تسحرني وتقصيني وتطوح بي بعيداً عن هذا العالم، امرأة على شاكلة بطلات المصارعة الحرّة. study

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 06 مايو 2024, 14:39